كيف يؤثر الأثاث المكتبي على أداء الموظف؟

كيف يؤثر الأثاث المكتبي على أداء الموظف؟

بالطبع وأنت تجهز لمشروعك أو شركتك وضعت في الاعتبار عوامل جذب العملاء، من أهم تلك العوامل: اختيار الموظفين الأكفاء. لكن هل خطر في بالك أن هذا الموظف مهما كانت كفاءته يتأثر بالعوامل المحيطة لبيئة عمله؟ الاهتمام بحسن اختيار الموظف شيء رائع، لكن الأروع أن توفر لهذا الموظف "الإنسان" سبل الراحة التي تزيد من إنتاجيته، بل وتضفي نوعًا من الولاء في نفوس الموظفين نتيجة رضاهم الوظيفي. في هذه المقالة سوف نستكشف كيف يمكن أن يؤثر أثاث المكاتب على معنويات موظفيك وأدائهم، وما يمكنك القيام به لإنشاء مساحة عمل وظيفية مثالية تؤدي إلى زيادة الإنتاجية.


الأثاث المكتبي وتحقيق الراحة

ماذا عن راحة موظفيك الذين يقضون فترات طويلة في الجلوس أمام المكتب؟ وفقًا لمسح أجرته جمعية علاج العمود الفقري الأمريكية فإن 80 ٪ من الأشخاص يعانون من آلام الظهر، وأوضحت الدراسات أن الجلوس لأكثر من 6 ساعات في اليوم يزيد احتمالية الإصابة بآلام أسفل الظهر.

ينبغي أن تدرك أن راحة الموظف الجسدية توثر على راحته المعنوية وبالتالي على أدائه؛ إذا كان الموظف يجلس لفترات طويلة على كرسي غير مريح مثلا فإنه بالطبع سيتألم ومن ثم ستقل إنتاجيته. يسمح استخدام الأثاث المريح للموظفين مواصلة يومهم بشكل مريح قدر الإمكان، مما يؤدي إلى تحفيزهم للقدوم إلى العمل وتحقيق أكبر قدر ممكن من الإنتاجية.

لعل هذا الأمر من أقوى دواعي انتشار الكراسي والمكاتب المريحة في الآونة الأخيرة، حيث تم تصميم الأثاث المكتبي بطريقة تدعم الانحناء الطبيعي للعمود الفقري مما يقلل الضغط على أسفل الظهر وتقلل من الإجهاد والألم. كذلك تعد مرونة الكراسي والمكاتب أمرًا هامًّا أيضًا لضمان قدرة الموظفين على ضبط مساحة عملهم وفقًا لطولهم ووضعيتهم المفضلة.

 لذا فإن اختيار الأثاث المكتبي المريح صحيًا يُعد مدخلًا أساسيا لاستمتاع الموظف بعمله، صحيح أنه قد يكون مُكلفًا مقارنةُ بالأثاث غير المريح، لكن لا شيء يعلو على الصحة والراحة لا سيما إن رافقتها زيادة الإنتاجية، هذا الأثر سيظهر على المدى البعيد. والحقيقة أن الأثاث المريح يقلل من تكاليف الشركة بطريقة غير مباشرة، حيث إن تعرض الموظف لأمراض ناتجة عن جلوسه الطويل على كرسي غير مريح مثلا فهذا يعني غياب الموظف عن الخدمة لأسابيع وتعطيل مصلحة العمل وربما تحقيق الخسائر!

ولأننا هنا في متجر أوفسي للأثاث المكتبي نهتم براحة موظفيك، نقدم لك الكثير من الخيارات التي تلبي راحتهم وتلائم ميزانيتك، ويمكنك تسوق أفضل منتجات الكراسي والمكاتب. كما تم ابتكار العديد من المعدات الأخرى التي تساهم في تحقيق الرفاهية والراحة للموظف لمصلحة المكان، يمكنك التعرف عليها بزيارة قسم الإكسسوارات في المتجر.


الأثاث المكتبي وتسهيل التعاون

يمكن أن يؤثر ديكور الأثاث المكتبي أيضًا على معنويات الموظفين من خلال تسهيل التعاون والتواصل فيما بينهم، ومن المهم مراعاة احتياجات فريق العمل ونوع العمل الذي يقومون به قبل اعتماد التخطيط النهائي للأثاث. فمثلا إذا كان هذا الموظف يحتاج إلى بيئة هادئة للتركيز يُحبّذ تضمين محطات عمل خاصة أو إجراءات عازلة للصوت، وإذا كان ذاك الفريق يتطلب جماعية بين أفراده يُنصح باستخدام محطات عمل تعاونية ذات مخطط مفتوح لإنشاء مساحات تعزز التواصل والتعاون. لذا أصبحت خطط المكاتب المفتوحة شائعة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة حيث تشجع على التفاعل والترابط والعمل الجماعي الممتع، وتجنب شعور الموظف بالعزلة والانفصال الذي قد يضر بمعنوياته ومن ثم إنتاجيته.


الأثاث المكتبي وحلول التنظيم

يؤثر أثاث المكاتب على معنويات الموظفين من خلال توفير حلول التنظيم والتخزين. عند اختيار أثاث المكاتب ضع في اعتبارك الاحتياجات المخصصة لموظفيك. على سبيل المثال، قد يحتاج الموظفون الذين يقضون وقتًا طويلًا على الكمبيوتر إلى مكتب به مساحة كبيرة، وإذا كان العمل يتطلب طابعة أو آلة تصوير نضع ذلك في الاعتبار.

إذا كان موظفوك يقضون أوقاتا طويلة في البحث عن الملفات أو اللوازم المكتبية ونحوهما لعشوائية المكان، فيمكن أن يخلق ذلك إحساسًا بالضيق والتوتر الذي يؤثر بدوره سلبًا على الروح المعنوية، ناهيك عن مقدار الوقت الضائع. من ناحية أخرى، إذا كان الأثاث مُرتبًا والمكتب منظمًا ويحتوي على مساحة تخزين جيدة تسمح للموظفين بأداء مهامهم بسهولة، فهذا يبعث الراحة النفسية في نفس كل من الموظف والعميل، ويوفر الكثير من الجهد والوقت، وبالتالي يعزز الروح المعنوية ويزيد إنتاجية الموظف، كما تحافظ الخزائن وأنظمة الملفات على أناقة المكان وترتيبه وتقلل من فرص فقدان المستندات والملفات.

ومن أجل بيئة عمل منظمة وخالية من الفوضى، وفرنا لك في أوفسي منتجات عدة تساهم في استغلال المساحة بشكل مثالي، من خزائن للملفات ووحدات أرفف وغيرها من الإكسسوارات التي ستنال إعجابك بالتأكيد.


الأثاث المكتبي والهوية البصرية

أصبح الالتزام بالهوية البصرية للشركة أمرا هاما لتعزيز انطباع العملاء عن الشركة وقيمة العلامة التجارية، ومن هنا ينبغي مراعاة ألوان الأثاث المكتبي لتكون متوافقة مع هوية الشركة البصرية. لا يقتصر الأثر على العملاء فحسب بل يمتد ليشمل الموظفين، حيث تضفي الألوان المتناغمة حيوية للمكان وراحة نفسية للموظف لينتج أفضل ما لديه، كذلك لا تنس الأثر العجيب الذي ينبثق إلى الموظفين بالالتزام بهوية الشركة فيزيد من ولائهم.

لذا عند اختيار الأثاث المكتبي ضع في اعتبارك شعار علامتك التجارية ونظام الألوان والتصميم العام، مع دمج عناصر التصميم الأنيقة مثل الإضاءة الفريدة والقطع الفنية لخلق بيئة عمل جذابة وملهمة. قد يكون الأثاث الأنيق والعصري مناسبًا لشركة ناشئة في مجال التكنولوجيا، بينما قد يكون النمط التقليدي أكثر ملاءمة لشركة محاماة مثلا.

اختيار الأثاث بعشوائية دون الالتفات إلى هذه النقطة سيفقد المكان رونقه، وهذا ما يمكن أن يخلق جوًا سلبيًا يجعل من الصعب على الموظفين الشعور بالإلهام أو التحفيز. من ناحية أخرى، إذا كان الأثاث أنيقًا جذابًا متناغمًا فيمكنه خلق جو إيجابي يجعل الموظفين يشعرون بالحماس للحضور إلى العمل. باتباع هذه الوسيلة ستوصل رسالة إيجابية للموظفين والعملاء عن شركتك.

 

ختامًا، الموظف هو رأس مال الشركة، ولن يبدع الموظف أو يظهر ولاءه للمكان بدون تحقيق الرضا الوظيفي، ليس الأثاث مجرد أدوات وظيفية بل له تأثير واضح على معنويات الموظفين وحالتهم المزاجية وصحتهم وأدائهم وإنتاجيتهم وعلى بيئة العمل بشكل عام.

شتان ما بين موظف يترقب انتهاء الدوام ليهرب من عشوائية المكان، ومن يأتي إلى مكان العمل قبل موعده شغفًا بالمكان وولاءً له.

قد يبدو الاستثمار في أثاث مكتبي بهذه المواصفات مكلفًا، لكن من خلال متجر أوفسي يمكنك إنشاء مساحة عمل تعكس هوية شركتك وتدعم إنتاجية فريقك ورفاهيته بأسعار معقولة؛ خيارات عديدة في مكان واحد.